136 - أبو جعفر القارئ * أحد الأئمة العشرة في حروف القراءات، واسمه يزيد بن القعقاع المدني.
تلا على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وذكر جماعة أنه قرأ أيضا على أبي هريرة، وابن عباس عن أخذهم عن أبي بن كعب، وقد صلى بابن عمر.
وحدث عن أبي هريرة، وابن عباس، وهو نزر الرواية، لكنه في الأقراء إمام. قيل: تصدر للأداء من قبل وقعة الحرة، ويقال: تلا على زيد بن ثابت ولم يدركه.
قرأ عليه نافع، وسليمان بن مسلم بن جماز، وعيسى بن وردان، وطائفة وحدث عنه مالك بن أنس، والدراوردي، وعبد العزيز بن أبي حازم.
ووثقه ابن معين والنسائي، قال أبو عبيد، كان يقرئ قبل وقعة الحرة، حدثنا بذلك إسماعيل بن جعفر عنه. وقال إسماعيل بن جعفر: قال لي سليمان بن مسلم: أخبرني أبو جعفر أنه كان يقرئ قبل الحرة، وكان يمسك المصحف على مولاه، قال: وكان من أقرأ الناس، وكنت أرى كل ما يقرأ، وأخذت عنه قراءته.
وأخبرني أبو جعفر أن أم سلمة مسحت على رأسه، ودعت له.
وعن يحيى بن عباد: سألت أبا جعفر: متى علمت القرآن؟ قال: زمن معاوية.
وقال نافع القارئ: كان أبو جعفر، يقوم الليل، فإذا أقرأ ينعس، فيقول لهم: ضعوا الحصى بين أصابعي وضموها، فكانوا يفعلون ذلك، والنوم يغلبه.