سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٥٢٧
ورى الأجلح، عن ابن أبي الهذيل، قال: دعا عمر زيد بن صوحان، فضفنه على الرحل كما تضفنون أمراءكم، ثم التفت إلى الناس، فقال اصنعوا هذا بزيد وأصحاب زيد (1).
سماك: عن النعمان أبي قدامة: أنه كان في جيش عليهم سلمان الفارسي، فكان يؤمهم زيد بن صوحان يأمره بذلك سلمان (2).
سماك، عن رجل (3): أن سلمان كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة: قم، فذكر قومك.
ابن سعد: حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا عقبة الرفاعي، حدثنا حميد بن هلال، قال: قام زيد بن صوحان إلى عثمان، فقال: يا أمير المؤمنين! ملت فمالت أمتك، اعتدل يعتدلوا. قال: أسامع مطيع أنت؟
قال: نعم. قال: الحق بالشام. فطلق امرأته، ثم لحق بحيث أمره (4).
أيوب السختياني، عن غيلان (5) بن جرير قال: ارتث (6) زيد بن صوحان يوم الجمل، فدخلوا عليه، فقالوا: أبشر بالجنة. قال: تقولون قادرين، أو النار فلا تدرون، إنا غزونا القوم في بلادهم، وقلنا أميرهم، فليتنا إذ ظلمنا، صبرنا (7).

(1) ابن سعد 6 / 124. وقوله " فضفنه على الرجل " أي: حمله عليه.
(2) ابن سعد 6 / 124.
(3) سماه ابن سعد 6 / 124 ملحان بن ثروان.
(4) ابن سعد 6 / 124، 125.
(5) تحرف في المطبوع إلى " علان ".
(6) الارتثات: إن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف أثخنته جراحه، فهو مرتث ورثيث.
(7) ابن سعد 6 / 125.
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»