سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٠٨
وحدث أيضا عن أمه.
روى عنه: سعيد بن المسيب، وعروة، ووهب بن كيسان، وقدامة ابن إبراهيم، وثابت البناني، وأبو وجزة يزيد بن عبيد السعدي، وابنه محمد ابن عمر، وغيرهم.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم عمه من الرضاع.
وروي عن ابن الزبير قال: عمر أكبر مني بسنتين.
وقيل: طلب علي من أم سلمة أن تسير معه نوبة الجمل، فبعثت معه ابنها عمر. وطال عمره وصار شيخ بني مخزوم.
قال محمد بن سعد: توفي في خلافة عبد الملك بن مروان.
ونقل ابن الأثير: أن موته كان في سنة ثلاث وثمانين (1).
وأخوه 64 - سلمة بن أبي سلمة * طال عمره، وما روى كلمة. وهو الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمه أم سلمة (2)، فجزاه النبي صلى الله عليه وسلم بعد عمرة القضية (3) بأن زوجه ببنت عمه أمامة

(١) ذكر ذلك في " أسد الغابة " في ترجمته ٤ / ١٨٣، ولكنه في " تاريخه " ٥ / ٥٢٥ أرخ وفاته سنة ٨٦.
* المحبر: ٦٤ الاستيعاب: ٦٤١، أسد الغابة ٢ / ٤٢٩، تاريخ الاسلام ٣ / ١٥٦، الوافي بالوفيات ١٥ / ٣١٨، العقد الثمين ٤ / ٥٩٨، الإصابة ٢ / 66.
(2) كذا قال ابن إسحاق، ونقله عنه غير واحد وأقره حتى إن الحافظ في " الإصابة " 2 / 66 جعله أثبت من قول من قال: إن الذي زوجه إياها ابنها عمر، مع أنه قد صحح إسناد حديث النسائي المتقدم، المصرح بأن الذي تولى تزويجها هو عمر.
(3) عمرة القضية - وقد تحرفت في المطبوع إلى " العقبة " - كانت في ذي القعدة سنة سبع، سميت بذلك، لأنه قاضى أهل مكة عليها، انظر " زاد المعاد " 2 / 90، 91، و 3 / 370، 371.
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»