وروى نحوه حماد بن سلمة، عن علي بن جدعان، عن أوس بن خالد، قال: كنت إذا قدمت على أبي محذورة، سألني عن سمرة، وإذا قدمت على سمرة، سألني عن أبي محذورة، فقلت لأبي محذورة في ذلك، فقال: إني كنت أنا وهو وأبو هريرة في بيت، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
" آخركم موتا في النار " فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة (1).
عمر: عن ابن طاووس وغيره، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة، وسمرة بن جندب، وآخر: " آخركم موتا في النار " فمات الرجل قبلهما، فكان إذا أراد الرجل أن يغيظ أبا هريرة، يقول: مات سمرة، فيغشى عليه، ويصعق.
فمات قبل سمرة.
وقتل سمرة بشرا كثيرا.
سليمان بن حرب: حدثنا عامر بن أبي عامر، قال: كنا في مجلس يونس بن عبيد، فقالوا: ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه، يعنون دار الامارة، قتل بها سبعون ألفا، فسألت يونس، فقال: نعم من بين قتيل وقطيع، قيل: من فعل ذلك؟ قال: زياد، وابنه، وسمرة.
قال أبو بكر البيهقي: نرجو له بصحبته.
وعن ابن سيرين، قال: كان سمرة عظيم الأمانة، صدوقا.
وقال هلال بن العلاء: حدثنا عبد الله بن معاوية، عن رجل، أن سمرة استجمر، فغفل عن نفسه، حتى احترق (2). فهذا إن صح، فهو مراد