سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٠
النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فقال: إنا أهل بيت معروفون بذلك (1).
فهذا بعيد من حال صفوان أن يكون كذلك، وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم على ساقة الجيش: فلعله آخر باسمه.
قال الواقدي: مات صفوان بن المعطل سنة ستين بسميساط.
وقال خليفة: مات بالجزيرة. وكان على ساقة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان شاعرا.
وقال ابن إسحاق: قتل في غزوة أرمينية سنة تسع عشرة، قال: وكان أحد الامراء يومئذ.
قلت: فهذا تباين كثير في تاريخ موته، فالظاهر أنهما اثنان. والله أعلم.
116 دحية الكلبي * (د) ابن خليفة بن فروة بن فضالة: الكلبي القضاعي. صاحب النبي صلى الله عليه وسلم،

(١) أخرجه أبو داود (٢٤٥٩) في الصوم: باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها، وأحمد ٣ / ٨٠ من طريق عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقالت: يا رسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت، فقال: يا رسول الله أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتين فقد نهيتها، قال: فقال " لو كانت سورة واحدة لكفت الناس " وأما قولها يفطرني فإنها تصوم، وأنا رجل شاب فلا أصبر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يومئذ: " لا تصومن امرأة إلا بإذن زوجها "، قال: وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس فانا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: " فإذا استيقظت فصل ". ورجاله ثقات، وقال الحافظ في " الإصابة " ٥ / ١٥٣: وإسناده صحيح.
* مسند أحمد: ٤ / ٣١١، طبقات ابن سعد: ٤ / ٢٩٤، تاريخ خليفة: ٧٩، التاريخ الكبير: ٣ / ٢٥٤، الجرح والتعديل: ٣ / ٤٣٩، معجم الطبراني الكبير: ٤ / ٢٦٥، الاستيعاب: ٢ / ٤٦١، ابن عساكر: ٦ / ٢٤ / ٢، أسد الغابة: ٢ / ١٥٨، تهذيب الكمال: ٣٩٦، تاريخ الاسلام: ٢ / ٢٢٢، مجمع الزوائد: ٩ / ٣٧٨، تهذيب التهذيب:
٣
/ ٢٠٦ ٢٠٧، الإصابة: ٣ / 191، خلاصة تذهيب الكمال: 112، تهذيب ابن عساكر:
5 / 221.
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»