سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٧١
وأخذت عمودا، ونزلت، فضربته، [حتى] قتلته (1).
توفيت صفية في سنة عشرين، ودفنت بالبقيع. ولها بضع وسبعون سنة.
وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لما نزلت:
* (وأنذر عشيرتك الأقربين) * [الشعراء: 214] قام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئا; سلوني من مالي ما شئتم " (2).
ذكر أولاد صفية رضي الله عنها ولدت صفية: الزبير، والسائب، وعبد الكعبة، بني العوام.
وهي القائلة تندب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عين جودي بدمعة وسهود * واندبي خير هالك مفقود واندبي المصطفى بحزن شديد * خالط القلب فهو كالمعمود كدت أقضي الحياة لما أتاه * قدر خط في كتاب مجيد فلقد كان بالعباد رؤوفا * ولهم رحمة، وخير رشيد رضي الله عنه حيا، وميتا * وجزاه الجنان يوم الخلود فهذا مما أورد لصفية. فالله أعلم بصحته.

(1) أخرجه الحاكم 4 / 51 من طريق يونس بن بكير عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن صفيه بنت عبد المطلب، وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: عروة لم يدرك صفية. وأورده الهيثمي في " المجمع " 6 / 134، وقال: رواه الطبراني ورجاله إلى عروة، رجال الصحيح، ولكنه مرسل. واحتجزت: شدت وسطها.
(2) أخرجه مسلم (205) في الايمان: باب قوله تعالى: * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * وأحمد 6 / 187، والنسائي 6 / 250، والترمذي (2310) و (3184).
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»