المسجد ورسول الله ساجد، فسجد معه، فلما سلم، قضى معاذ ما سبقه، فقال له رجل: كيف صنعت؟ سجدت ولم تعتد (1) بالركعة، قال: لم أكن لارى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حال إلا أحببت أن أكون معه فيها، فذكر ذلك للنبي، صلى الله عليه وسلم، فسره، وقال: " هذه سنة لكم " (2).
ابن عيينة: عن زكريا، عن الشعبي قال: قرأ عبد الله: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا. فقال له فروة بن نوفل: إن إبراهيم، فأعادها، ثم قال: إن الأمة معلم الخير، والقانت المطيع، وإن معاذا، رضي الله عنه، كان كذلك (3).
وروى حيان، عن الشعبي، نحوها. فقيل له: يا أبا عبد الرحمن! نسيتها.
قال: لا، ولكنا كنا نشبهه بإبراهيم. ورواه ابن علية: عن منصور بن عبد الرحمن، عن الشعبي، حدثني فروة بن نوفل الأشجعي بنحوه. ورواه فراس ومجالد وغيرهما، عن الشعبي، عن مسروق عن عبد الله. ورواه عبد الملك ابن عمير: عن أبي الأحوص قال: بينما عبد الله يحدثهم إذ قال: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين (4).
وعن محمد بن سهل بن أبي حثمة (5): عن أبيه قال: كان الذين يفتون على