سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٨٦
الزهري فتبناه، وقيل: بل كان عبدا له أسود اللون فتبناه، ويقال: بل أصاب دما في كندة، فهرب إلى مكة، وحالف الأسود.
شهد بدرا والمشاهد، وثبت أنه كان يوم بدر فارسا، واختلف يومئذ في الزبير.
له جماعة أحاديث.
حدث عنه علي، وابن مسعود، وابن عباس، وجبير بن نفير، وابن أبي ليلى، وهمام بن الحارث، وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وجماعة.
وقيل: كان آدم طوالا، ذا بطن، أشعر الرأس، أعين، مقرون الحاجبين، مهيبا. عاش نحوا من سبعين سنة. مات في سنة ثلاث وثلاثين، وصلى عليه عثمان بن عفان، وقبره بالبقيع رضي الله عنه (1).
حديثه في الستة، له حديث في " الصحيحين " (2). وانفرد له مسلم بأربعة أحاديث (3).

(١) انظر ابن سعد ٣ / ١ / ١٥٥، والحاكم ٣ / ٣٤٨.
(٢) البخاري (٤٠١٩) في المغازي: باب (١٢)، ومسلم (٩٥) في الايمان: باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله، من طريق الليث، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن المقداد بن الأسود، أنه أخبره أنه قال: يا رسول الله! أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلني، فضرب إحدى يدي بالسيف، فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله. أفأقتله يا رسول الله، بعد أن قالها؟ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: لا تقتله. قال:
فقلت يا رسول الله إنه قد قطع يدي، ثم قال ذلك بعد أن قطعها. أفأقتله؟ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال " واللفظ لمسلم ولاذ مني بشجرة: أي: اعتصم مني بها.
(٣) هي (٢٠٥٥) في الأشربة، باب: إكرام الضيف وفضل إيثاره، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن شبابة بن سوار، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد قال: أقبلت أنا وصاحبان لي. وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، فجعلنا نعرض
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»