تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٦٤
والله ما عزمت على قوم قط عزمة. إلا استغفرت لهم حينئذ، ثم قلت: اللهم لا حرج عليهم.
وقال أيضا: قال الوليد: حدثنا ابن لهيعة والليث، عن يزيد ابن أبي حبيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص، أن افرض لمن شهد بيعة الحديبية - أو قال: بيعة الرضوان - مئتي دينار، وأتمها لنفسك، لامرتك، قال ابن لهيعة، عن يزيد:
وأتمها لخارجة بن حذافة لضيافته، ولبسر بن أبي أرطاة لشجاعته.
وقال أبو عبيد: حدثنا سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب: أن عمر جعفل عمرو بن العاص في مئتين، لأنه أمير، وعمير بن وهب الجمحي في مئتين لأنه أصبر على الضيف، وبسر بن أبي أرطاة في مئتين. لأنه صاحب سيف. وقال: رب فتح قد فتح الله على يديه.
قال أبو عبيد: مئتين في السنة (1).
وقال البخاري في التاريخ الصغير: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، عن زياد، عن ابن إسحاق، قال: بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة سنة تسع وثلاثين، فقدم المدينة فبايع، ثم انطلق إلى مكة واليمن. فقتل عبد الرحمان وقثم ابني عبيد الله بن عباس.
وقال أبو سعيد بن يونس: حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبي، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير، قال: حدثنا عبد الحميد بن الوليد، قال: حدثني الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن

(1) يعني عطاء.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»