تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٥٤٤
يوسف بن موسى القطان، وقال: توفي وهو ابن سبع وسبعين سنة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة كثير العلم، يرحل إليه.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: حجة، كانت كتبه صحاحا، وإن لم يكن، كنت إذا نظرت إليه في بزته، ما كنت ترى أنه محدث، ولكنه كان إذا حدث... أي: كان يشبه العلماء.
وقال محمد بن عمر زنيج: سمعت جريرا، قال: رأيت ابن أبي نجيح ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت جابرا الجعفي، ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت ابن جريج، ولم أكتب عنه شيئا، فقال رجل:
ضيعت يا أبا عبد الله، فقال: لا، أما جابر، فإنه كان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أبي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة، وقال: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة (1).
وقال يعقوب بن شيبة: حدثني عبد الرحمان بن محمد، قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: كان جرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم.
قال عبد الرحمان: ولقد حدثنا يوما سليمان بن حرب بأحاديث

(١) علق الامام الذهبي على هذا بقوله في " السير ": " أما امتناعه من الجعفي، فمعذور، لأنه كان مبتدعا ولم يكن بالثقة، وأما الآخران، ففرط فيهما، وهما من أئمة العلم وإن غلطا في اجتهادهما ". قلت:
ابن جريح موصوف بالتدليس، ويقال أنه رجع عن القول بإباحة المتعة (انظر فتح الباري: ٩ / 150).
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 ... » »»