تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٤٥٠
وقال حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر: استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة (1).
وقال جابر الجعفي، عن أبي الزبير، عن جابر: لقد استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين استغفارة، كل ذلك أعدها بيدي، يقول: أديت عن أبيك دينه؟ فأقول: نعم - فيقول: يغفر الله لك (2).
وقال سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر عن جابر:
جاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون (3).
وقال شعبة: حدثنا محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر ابن عبد الله، قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض لا أعقل.
فتوضأ وصب علي من وضوئه، فعقلت، فقلت: يا رسول الله إنه لا يرثني إلا كلالة، فنزلت آية الفرائض (4).
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو اليمن

(٢) قال شعيب: أخرجه الترمذي (٣٨٥٢) في المناقب من طريق ابن أبي عمر، عن بشر بن السري، عن حماد بن سلمة، به. ومعنى قوله " ليلة البعير "، ما روي عن جابر من غير وجه أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فباع بعيره من النبي صلى الله عليه وسلم واشترط ظهره إلى المدينة، يقول جابر: ليلة بعت النبي صلى الله عليه وسلم البعير استغفر لي خمسا وعشرين مرة، وهو مخرج في الكتب الستة، وأورده ابن الأثير بطوله وبرواياته المتعددة في " جامع الأصول ": 1 / 509 - 517 من طبعة الشام.
(2) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف جابر الجعفي، وما تقدم يغني.
(3) قال شعيب: أخرجه أحمد 3 / 373، والبخاري (5664)، وأبو داود (3096)، والترمذي (3851) من طريق عبد الرحمان بن مهدي عن سفيان بهذا الاسناد.
(4) قال شعيب: وأخرجه من طريق شعبة، وغير شعبة، عن محمد بن المنكدر: أحمد 3 / 298، والبخاري: (194) (4577) (5651) (5676) (6723) (6743) (7309) ومسلم (1616) (5) (6) (7) (8). والكلالة: اسم يقع على الوارث وعلى الموروث، فإن وقع على الوارث فهو من سوى الوالد والولد، وإن وقع على الموروث فهو من مات ولا يرثه أحد الأبوين ولا أحد الأولاد.
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»