تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٧
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ثقة، رجل صالح.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: أثبت (1) أصحاب أنس: الزهري، ثم ثابت، ثم قتادة (2).
وقال أبو أحمد بن عدي: هو من تابعي أهل البصرة، وزهادهم، ومحدثيهم، وقد كتب عنه الأئمة الثقات من الناس، أروى الناس عنه حماد بن سلمة، وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وما وقع في حديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه، لأنه قد روى عنه جماعة مجهولون (3) ضعفاء.
وقال أبو عثمان أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن علي ابن المديني: حدثني عبد الرحمان بن مهدي، أبو بهز بن أسد (4)، عن حماد بن سلمة، قال: كنت أسمع أن القصاص، لا يحفظون الحديث، فكنت أقلب الأحاديث على ثابت، أجعل أنسا لابن أبي ليلى، واجعل ابن أبي ليلى لأنس أشوشها (5) عليه، فيجئ بها على الاستواء.
وقال حماد بن زيد عن أبيه: قال أنس: إن للخير أهلا، وإن ثابتا هذا من مفاتيح الخير.

(1) قال أبو حاتم قبل هذا - كما روى ابنه عنه -: " ثقة صدوق ".
(2) الذي في " الجرح والتعديل ": " ثم قتادة ثم ثابت ".
(3) في النسخ: " مجهولين "، والجادة ما أثبتنا، وهذا من ضعف ابن عدي - رحمه الله - في العربية، ودقة الامام المزي في نقل النصوص، وما أحببنا أن نبقيها لبشاعتها.
(4) رواه ابن أبي حاتم عن محمد بن أحمد بن البراء، عن علي ابن المديني، عن بهز، فجزم هنا أنه عن بهز، ولكن الرواية التي أوردها مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى.
(5) التشويش: التخليط، وقد تشوش عليه الامر.
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»