تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٥
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد المؤدب، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا أبو محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير (1)، قال:
سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط البجلي: أنه سمع أبا بكر الصديق، بعد ما (2) قبض النبي صلى الله عليه وسلم بسنة، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول مقامي هذا - ثم بكى أبو بكر ثم قال -: " عليكم بالصدق فإنه مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور، وهما في النار، وسلوا الله المعافاة، فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا ".
أخرجوه من حديث شعبة. وقد وقع لنا عاليا من حديثه.
(582) - ت: أوفى بن دلهم (3) العدوي البصري (4).
روى عن: حجير بن الربيع العدوي، والعلاء بن زياد العدوي (5)، ونافع مولى ابن عمر، ومعاذة العدوية.
روى عنه: الحسين بن واقد المروزي (ت) وسليم بن أخضر،

(1) بالخاء المعجمة، مصغر.
(2) في رواية ابن ماجة (3849): " حين قبض النبي "، وما هنا أحسن لقوله: عام أول.
(3) قيده محقق الميزان (1 / 278) بكسر الدال المهملة، ووجدت الفتحة مجودة بخط ابن المهندس، وهو كذلك عند الترمذي (2201).
(4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 67.
(5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف معقبا على عبد الغني في " الكمال ": " ذكر في شيوخه قرة بن خالد، وذلك وهم والله أعلم ".
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»