أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها.
وقد روى: أن الذي زوجه أم فروة، أبوها أبو قحافة، وأنه تزوج بها مقدمه على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنه كان ثالث أزواجها، وأنه أراد الهجرة والمقام بالمدينة، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بالذي أراد، آيسه من الهجرة إلى المدينة بعد الفتح، فرجع وأراد الانطلاق بأم فروة، فأبى عليه أبو قحافة، وقال: إنا لا نغترب إلا في مغترب إلينا، فرجع إلى اليمن، وفعل الذي فعل، فلما أتى به أبو بكر، تجافى له عن دمه، ورد عليه أهله بالنكاح الأول، كما فعل بغيره.
وذكر (1) يعقوب بن سفيان في السماء من غزا مع علي بن أبي طالب، يوم صفين (2).
وذكر خليفة (3)، عن أبي عبيدة: أنه كان يومئذ على الميمنة من أصحاب علي.
وقال: عن علي بن محمد، عن مسلمة بن محارب، عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية (4) قال: قفل معاوية في تسعين ألفا، ثم سبق معاوية: فنزل الفرات، فجاء علي وأصحابه، فمنعهم معاوية الماء فبعث علي الأشعث بن قيس في ألفين، وعلى الماء لمعاوية أبو الأعور السلمي في خمسة آلاف، فاقتتلوا قتالا شديدا، وغلب الأشعث على الماء.