تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٥١٠
بنفسك، خذ ديباجتين. قال: وقام ميمون بن الفرات (1)، فقال: إني على يساركم إلى الجادة (2). قال: ما أحسن ما ذكرت بنفسك (3)، خذ ديباجة. قال: وأعطى ما كان في السماط كله، فقال نهار بن توسعة:
تقلون إن نادى لروع مثوب * وأنتم غداة المهرجان كثير ثم مرض أسد، فأفاق، فخرج يوما، فأتي بكمثري أول ما جاء، فأطعم الناس منه واحدة واحدة، ثم أخذ كمثراة، فرمى بها إلى خراسان دهقان هراة، فانقطعت الدبيلة فهلك.
واستخلف جعفر بن حنظلة البهراني (4) سنة عشرين ومئة، فعمل أربعة أشهر، وجاء عهد نصر بن سيار في رجب سنة إحدى وعشرين ومئة، فقال ابن عرس العبدي:
نعى أسد بن عبد الله ناع * فريع القلب للملك المطاع ببلخ وافق المقدار يسري * وما لقضاء ربك من دفاع فجودي عين بالعبرات سحا * ألم يحزنك تفريق الجماع أتاه حمامه في جوف صنع * وكم بالصنع (5) من بطل شجاع

(١) في الطبري: " ميمون العذاب " ولا معنى لها، وفي تهذيب ابن عساكر: " ميمون بن الغراب ".
(٢) في الطبري: " إلي، إلي يساركم، إلى الجادة " وما هنا أحسن وأجود.
(٣) في الطبري: " نفسك " وليس بشئ.
(٤) في الطبري: " جعفرا البهراني، وهو جعفر بن حنظلة ".
(٥) في الطبري: " صيغ وكم بالصيغ " وفي تهذيب ابن عساكر: ضبع وكم الضبع " وليس بشئ. والصواب: " صيغ وكم بالصيغ " كما في الطبري، قال مغلطاي: " أنشد المزي في ترجمته وضبطه المهندس.. بفتح الصاد بعدها نون ساكنة، وكأنه غير جيد لان الحازمي ضبطه بكسر الصاد بعدها ياء مثناة من تحت، قال: وهو نواحي خراسان. " وقال ياقوت في " معجم البلدان: ٣ / 442 ": " صيغ: بالكسر ثم السكون وآخره غين معجمة بلفظ ما لم يسم فاعله من ماضي صاغ يصوغ: ناحية من نواحي خراسان كان بها مهلك أسد بن عبد الله القسري ".
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»