تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ١١٧
ابن عبد الله المدني، وعبد الرحمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، وعبد الرحمان بن أبي الزناد، وعمر بن عبد الرحمان أبي حفص الابار، ومحمد بن حمير السليحي (1)، ونجيح بن عبد الرحمان أبي معشر المدني.
روى عنه: أحمد بن علي البربهاري، وأحمد بن محمد بن حنبل (س)، وبنان بن سليمان الدقاق، وزياد بن أيوب الطوسي، والعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان

(1) هكذا قيده المزي - أعني بفتح السين المهملة وكسر اللام - وهو الصواب، لكن السمعاني ذكر في الأنساب السليحي - بالفتح وكسر اللام - ولم ينسب محمدا هذا إليها، ونسبه السليحي - بضم السين وفتح اللام - ثم قال: وقد قيل بفتح السين وكسر اللام " فالرواية التي أوردها بالضم وفتح اللام يقول إنه وجدها مقيدة بخطه في تاريخ مصر لابن يونس وأنها نسبة إلى سليح بطن من قضاعة. قال بشار: والعجيب أن السمعاني ذكر بعض المنتسبين إلى الأولى ثم أعادهم في الثانية، أو ذكر هناك أبناءهم، قال الشيخ العلامة المعلمي: وأظن أن أبا سعد كان وضع لهذه النسبة رسما واحدا ثم فرق النساخ بعده كما يظهر من نهج ابن الأثير في اللباب فإنه ذكر السليحي - بضم السين وفتح اللام فقط وقال: " قد ذكره السمعاني بضم السين وفتح اللام ثم قال: وقيل بفتح السين وكسر اللام، قلت: وهذا هو الصحيح والأول لا يصح وهو سليح واسمه عمرو بن حلوان بن عمران بن قضاعة " (انظر التعليق على الأنساب: 7 / 191 - 192). قال بشار أيضا: وتوقف الشيخ المعلمي في البت في تقييد النسبة، وقد قيدها الذهبي في (المشتبه) تقييد القلم، قال: " سليح بطن من قضاعة ينسب إليه محمد بن حمير السليحي وطائفة " (367) وبذلك جزم الذهبي بالفتح وكسر اللام في الجميع، وأيده ابن حجر في " التبصير " في هذا الموضع (2 / 689) لكن ابن حجر نسب أحمد بن أسعد بن حيدر سليحيا في موضع آخر نقلا عن منصور بن سليم الإسكندراني الذي ذيل على ابن نقطة (2 / 745) لكنه لم يذكره منسوبا إلى سليح البطن من قضاعة، وابن حجر - رحمه الله - ضعيف في هذا الكتاب، وقال علامة الشام ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي:
" قلت: هو بفتح أوله وكسر اللام تليها مثناة تحت ساكنة ثم حاء مهملة واسم سليح هذا عمرو بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، والزباء بنت سليح لها خبر فيما قاله أبو بكر ابن نقطة وقيد اسم أمها عن كتاب أبي محمد ابن الخشاب والزباء هذه ملكة الحيرة تعد من ملوك الطوائف فيما قاله الجوهري. الخ (2 / الورقة: 72) ولم يذكر ابن ناصر الدين - على علمه واطلاعه - خلافا في التقييد، وبمثل هذا أيضا قيده ابن منظور في (سلح) من اللسان، فقال: سليح: قبيلة من اليمن.
وذكر السيد الزبيدي في (سلح) من التاج أن (سليح) كجريح قبيلة باليمن، ثم فصل قبائلها المتفرعة. أما ما ورد في جمهرة ابن حزم (421) من أنه (سليم) فلعله من التحريف، فلا يبقى بعد ذلك أي خلاف في الامر.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»