وضعت على " تهذيب الكمال " من مستدركات، ومختصرات مستدركات، وقد تحصل عندي معظمها، مخطوطها ومطبوعها. ومن أبرز هذه الكتب وأكثرها أهمية كتاب " إكمال تهذيب الكمال " للعلامة علاء الدين مغلطاي (ت 762) الذي يعد من أوسع الكتب المستدركة على " تهذيب الكمال "، ثم كتاب " تهذيب التهذيب " لحافظ عصره ابن حجر العسقلاني (ت 852) وهو وإن اعتمد على كتاب مغلطاي وكتاب " التذهيب " للامام الذهبي اعتمادا كبيرا، لكنه انتقى منهما ما وجده مهما فذكره. يضاف إلى ذلك أن ما ورد في تهذيب ابن حجر من استدراكات أو إضافات يمثل الصيغة النهائية لما استدركه أو صححه أو أضافه العلماء طيلة قرن كامل من العناية بهذا الكتاب العظيم.
تعليقاتنا على النص وأهميتها:
وقد أردت لطبعتنا المحققة هذه من " تهذيب الكمال " أن تكون ناسخة لجميع الكتب السابقة واللاحقة له في هذا الفن، ومعوضة عنها جهد المستطاع، فاجتهدت أن أثبت في حواشيها جملة تعليقات مضافة إلى ما ذكرت من تعليقات في الضبط والمقارنة من أبرزها:
1 التعليق على الأوهام القليلة التي وقع فيها صاحب الكتاب، أو ترجيحه لرأي، أو ضبط غير مرجح، أو ما استدركه عليه الآخرون فكان استدراكا غير موفق، أو ما حسبوه غلطا وهو صواب، فبينت كل ذلك واستعنت بما توفر عندي من مصادر، ومن بينها الكتب الموضوعة على التهذيب.
2 إيراد الإضافات أو الآراء الأخرى التي وجدها العلماء المعنيون بتهذيب الكمال على مر العصور ضرورية فذكروها واقتنعت أنا بها فذكرتها، لا سيما الإضافات المختصرة التي جمعها ابن حجر في " تهذيب التهذيب ". وكانت عنايتي تتركز بالدرجة الأولى على الإضافات المعنية