توثيقه وطبقته والعلامات التي ذكرها له المزي، وقيد بعض الأسماء والأنساب والكنى بالحروف (63).
ومما تجدر الإشارة إليه أن ابن حجر أفاد من " تهذيب الكمال " في جميع المؤلفات التي وضعها مما يتعلق بهذا الفن.
تقي الدين ابن فهد (787 871) تقي الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن فهد الهاشمي المكي الشافعي. ولد بمصر، وتوفي بمكة، واشتهر بتصانيفه الكثيرة الماتعة (64).
قال في كتابه " لحظ الألحاظ " عند الكلام على " تهذيب التهذيب " لابن حجر: " وهو يشتمل على اختصار تهذيب الكمال للمزي مع زيادات كثيرة عليه تقرب من ثلث المختصر، دمجتها مع زيادات الذهبي في " تذهيبه " وما زدته في التهذيب في كتابه " نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب (65) ". وقال الشمس السخاوي:
" وجمع بين المزي وشيخنا بنصهما مع زيادات، التقي بن فهد وسماه: " نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب "، وذكر أنه كتاب حافل لو ضم إليه ما عند مغلطاي من الزوائد في مشايخ الراوي والآخذين عنه، لكنه اعتذر بعدم وصول كتاب مغلطاي إلى مكة إذ ذاك (66).
وقد أصبح " تهذيب الكمال " إلى كل ذلك مصدرا لجميع المؤلفين في هذا الفن الجليل طوال العصور اللاحقة، فإنه قلما وجدنا