رجل الكتب الستة في حين كان " التذهيب " كأصله، قد شمل رجال الكتب الستة وغيرها من التواليف.
احتل كتاب " الكاشف " مكانة مميزة بين كتب الذهبي، على الرغم من أنه جاء في عشر الكتاب الأصلي (12)، بحيث قال فيه التاج السبكي: إنه مجلد نفيس (13). ثم وجدنا العلماء يعنون به، بل أشار الحافظ ابن حجر في مقدمة " تهذيب التهذيب " إلى أن الناس صاروا يعتمدون " الكاشف " في هذا الفن، ونتيجة لأهمية كتاب " الكاشف " فقد ذيل عليه واحد من كبار العلماء هو أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي المتوفى سنة (826) وذكر تقي الدين بن فهد هذا الذيل (14) ورأيت أنا نسخة منه (15). كما أن لإبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي ثم الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي المتوفى سنة (841) حواشي عليه (16). واعتمد على " الكاشف " كثيرا شرف الدين الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي المتوفى سنة (743) حينما ألف كتابه في: " أسماء الرجال " (17).