أمامي، ففي كل وقت أذكرها وأطالب نفسي بها.
وقال أيضا: سمعت أبا أحمد (1) الحافظ يقول: سمعت سعيد ابن عبد العزيز الحلبي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول:
من عمل بلا اتباع سنة، فباطل عمله.
وبه قال: أفضل البكاء بكاء العبد على ما فاته من أوقاته على غير الموافقة، أو بكاء على ما سبق له من المخالفة.
وقال: ما ابتلى الله عبدا بشئ أشد من الغفلة والقسوة.
وقال: من نظر إلى الدنيا نظر إرادة وحب لها، أخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه (2).
قال أبو زرعة الدمشقي: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال:
قال لي أحمد بن حنبل: متى مولدك؟ قلت: سنة أربع وستين يعني ومئة قال: وهي مولدي.
قال أبو زرعة: ومات أحمد بن أبي الحواري مدخل رجب سنة ست وأربعين مئتين.
وقال عمرو بن دحيم: مولده سنة أربع وستين ومئة، وتوفي يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومئتين.
وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال: توفي سنة ست وأربعين ومئتين.
وذكر أبو سليمان بن زبر أنه مات في رجب سنة خمس وأربعين.