تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٢٧٦
كان لك حمار رعيته مع حماري.. الحديث " (1). وفي حديثه عن مسعر عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لو وزن دموع آدم بجميع دموع ولده، لرجح دموعه على جميع دموع ولده " وهذان الحديثان أنكر ما روي لأحمد بن بشير، وله أحاديث أخر قريبة من هذين (2).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: أخبرت أنه مات في سنة سبع وتسعين ومئة.
وقال أبو بشر هارون بن حاتم التميمي: مات في المحرم سنة سبع وتسعين ومئة.
روى له: البخاري، والترمذي، وابن ماجة.
15 [تمييز] وأما أحمد بن بشير البغدادي، فهو أبو جعفر المؤدب.
أخبرنا بحديثه أبو العز الشيباني، أخبرنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا أبو بكر الخطيب (3)، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم

(١) وتمامه كما في الكامل من ترجمة أحمد بن بشير: فبلغ ذلك نيبا من أنبياء بني إسرائيل، فأراد أن يدعو عليه، فأوحى الله إليه: إنما أجازي العباد على قدر عقولهم. وعلق عليه ابن عدي بقوله: وهذا حديث منكر، لا يرويه بهذا الاسناد غير أحمد بن بشير. (ش).
(٢) ابن عدي في " الكامل " في ترجمة أحمد بن بشير، وهي أول ترجمة عنده فيمن اسمه أحمد (ش). قال مغلطاي: " وفي كتاب التعديل والتجريح للعقيلي ضعيف متروك " وفي كتاب ابن الجارود: تغير وليس حديثه بشئ.
وقال أبو أحمد بن عدي: وله أحاديث صالحة وهو في القوم الذين يكتب حديثهم. وذكره أبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء وذكر أن النسائي قال: ليس به بأس. وفي كتاب التعديل والتجريح عن الدارقطني: لا بأس به. وزعم أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الضعفاء والمتروكين أن يحيى بن معين قال فيه: متروك، وهو غير صواب، بينا ذلك في كتابنا المسمى ب‍ " الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء " (إكمال: ١ / الورقة: ٩) ولكن قال الامام الذهبي: " قلت: قد خرج له البخاري في صحيحه " (الميزان: ١ / ٨٦) وهذه إشارة إلى تقويته من الذهبي.
(٣) تاريخ بغداد: ٤ / 48.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»