النار النار فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما نجواك فأخبرته بأمرها وهي منتقبة فقال يا أمة الله أسفري فان الاسفار من الاسلام وان النقاب من الفجور أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * ميمونة) بنت الحارث بن خزن الهلالية تقدم نسبها عن أختها لبابة وميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكر أخواتها لبابة الكبرى ولبابة الصغرى وأسماء بنت عميس وغيرهن وكان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة قال كريب عن ابن عباس وهي خالته وخالة خالد بن الوليد وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي وقيل عند سخبرة بن أبي رهم وقيل كانت عند حويطب بن عبد العزى وقيل فروة بن عبد العزى الأسدي أسد بن خزيمة قاله قتادة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة فأرسل رسول الله صلى اله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب إليها فخطبها فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل العباس قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العزى هل لك ان تزوجها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية ميمونة بنت الحارث الهلالية وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى قال يونس حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو حلال في قبة لنا وماتت فيها ويزيد هو ابن أخت ميمونة وقيل تزوجها وهو محرم أخبرنا غير واحد باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا سفيان بن حبيب عن هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم ولهذا الاختلاف اختلف الفقهاء في نكاح المحرم وقال بعضهم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال وظهر أمر تزويجها وهو محرم ثم بنى بها وهو حلال بسرف بطريق مكة وماتت بسرف أيضا حيث بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنت هناك ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته أقام بمكة ثلاثا فاتاه سهيل بن عمرو في نفر من أهل مكة
(٥٥٠)