أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ٤٣٩
وواستني في مالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولاد إذ حرمني أولاد النساء قالت عائشة فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا وروى الزبير بن بكار عن محمد ابن الحسن عن يعلى بن المغيرة عن ابن أبي رواد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة في مرضها الذي ماتت فيه فقال لها بالكره منى ما ثنى عليك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا أما علمت أن الله تعالى زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون فقالت وقد فعل ذلك يا رسول الله قال نعم قالت بالرفاء والبنين أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال ثم إن خديجة توفيت بعد أبي طالب وكانا ماتا في عام واحد فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب بهلاك خديجة وأبى طالب وكانت خديجة وزيرة صدق على الاسلام سنين وقيل بأربع سنين وقال عروة وقتادة توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين وهذا هو الصواب وقالت عائشة توفيت خديجة قبل ان تفرض الصلاة قيل إن وفاة خديجة كانت بعد أبي طالب بثلاث أيام وكان موتها في رمضان ودفنت بالحجون قيل كان عمرها خمسا وستين سنة أخرجها الثلاثة * (ب د ع * خرقاء) * امرأة سوداء كانت تقم المسجد مسجد رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم لها ذكر في حديث حماد بن زيد عن كابت عن أنس قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر الخرقاء روى عنها أبو السفر سعيد بن محمد ذكرها ابن السكن في الصحابيات وليس في حديثها ما يدل على صحبتها ولا على رؤيتها (ب * خزيمة) بنت جهم بن قيس العبدرية من بنى عبد الدار بن قصي هاجرت مع أبيها وأمها خولة بنت الأسود أم حرملة إلى أرض الحبشة أخرجها أبو عمر (د ع * خضرة) خادم النبي صلى الله عليه وسلم روى أبو كريب عن معاوية بن هشام عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم خادمة يقال لها خضرة أخرجها ابن منده وأبو نعيم (خليدة) بنت الحباب بن سعد بن معاذ الأنصارية ثم من بنى ظفر بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب (د ع * خليدة) بنت قعنب الضبية كانت من المهاجرات بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا يحيى بن محمود كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن معمر عن حميد بن حماد بن أبي الحوار
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»