أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ٣٣
دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فيها والنحمة السعلة وقيل النحنحة الممدود آخرها فبقى عليه أسلم قديما أول الاسلام قبل أسلم بعد عشرة أنفس وقيل أسلم بعد ثمانية وثلاثين انسانا قبل اسلام عمر بن الخطاب وكان يكتم اسلامه ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة لأنه كان ينفق على أرامل بنى عدى وأيتامهم ويمونهم فقالوا أقم عندنا على أي دين شئت فوالله لا يتعرض إليك أحد الا ذهبت أنفسنا جميعا دونك ثم قدم مهاجرا إلى المدينة بعد ست سنين هاجر عام الحديبية ثم شهد ما بعدها من المشاهد فلما قدم المدينة كان معه أربعون من أهل بيته فاعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم وقبله وقال له قومك خير لك من قومي قال لا بل قومك خير يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قومي أخرجوني وقومك أقروك قال يا رسول الله قومك أخرجوك إلى الهجرة وقومي حبسوني عنها روى عنه نافع ومحمد بن إبراهيم التيمي وما أظنهما سمعا منه وقتل يوم اليرموك شهيدا سنة خمس عشرة في خلافة عمر وقيل استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر أخرجه الثلاثة * أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وعبيد بفتح العين وكسر الباء وعيوج بفتح العين وكسر الواو (د ع * نعيم) بن عبد الرحمن الأزدي بصرى روى عنه داود بن أبي عند ذكر في الصحابة ولا يصح أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم (د ع * نعيم) بن قعنب ذكره محمد بن إسحاق بن خزيمة في الصحابة وقال كان من ساكني الوادي وروى باسناده عن حمران بن نعيم بن قعنب انه كان وافدا في صدقاته وصدقات أهل بيته فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وسربه ودعا له ومسح وجهه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * نعيم) ابن عبد كلال تقدم ذكره في النعمان قيل ذي رعين وفى رعين وفى ترجمة أخيه شرحبيل بن عبد كلال أخرجه أبو موسى (نعيم) بن عمرو بن مالك من بنى الضبيب من جذام وهو والد حزابة روى عنه ابنه حزابة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو أحمد العسكري (ب د ع * نعيم) بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن حلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الغطفاني الأشجعي أبو سلمة أسلم في وقعة الخندق وهو الذي أوقع الخلف بين قريظة وغطفان وقريش يوم الخندق وخذل بعضهم عن بعض وأرسل الله عليهم الريح والبرد والجنود وهم الملائكة فصرف كيد الكفار عن النبي صلى الله
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»