أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ٢٦٥
ابن ماسي البزار أخبرنا أبو مسلم الكجي أخبرنا الأنصاري أخبرنا حمك عن أنس قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم فرأى أبا عمير حزينا فقال يا أم سليم ما لأبي عمير قالت مات نغره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا عمير ما فعل النغير وروى أنس ابن سيرين عن أنس بن مالك قال كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة في بعض حاجاته وقبض الصبى فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل الصبى قالت أم سليم هو أسكن مما كان وقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبى فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال لقد بارك الله لكما في ليلتكما فحلمت بعبد الله بن أبي طلحة وقد تقدم ذكره وكان أبو عمير هو الصبى الذي مات أخرجه الثلاثة * (ع س أبو عميرة) * رشيد بن مالك سمع النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره في رشيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا * عميرة بفتح العين وكسر الميم وآخره هاء * (ب د ع * أبو عنبة) * الخولاني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم لم يره قيل إنه صلى القبلتين جميعا وقيل إنه ممن أسلم قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصحبه وصحب معاذ بن جبل وسكن الشأم روى عنه محمد بن زياد الألهاني وأبو الزاهرية وبكر بن زرعة وغيرهما أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد باسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا هشام بن عمار عن الجراح بن مليح عن بكر بن زرعة قال سمعت أبا عنبة الخولاني وكان قد صلى القبلتين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الله تعالى يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته وروى عن أبي عنبة انه قال لقد رأيتني وأنا قد أسبلت شعري حتى أجزه لصنم لنا فأجزأ الله عز وجل ذلك عنى حتى جززته في الاسلام وقال أكلت الدم في الجاهلية وذكر العلائي عن يحيى بن معين في حديث أبي عنبة الخولاني أنه صلى القبلتين قال أهل الشأم ينكرون أن تكون له صحبة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا المغيرة حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال رأيت سبعة نفر قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم واثنين قد أكلوا الدم في الجاهلية ولم يصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم فأما اللذان لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو عنبة وأبو فالج الأنماري قال وأخبرنا عبد الله حدثني أبي أخبرنا شريح بن النعمان أخبرنا بقية عن محمد بن زياد الألهاني حدثني أبو عنبة قال شريح وله صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»