أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ٢١
الله وهاجر النضير إلى المدينة ولم يزل بها حتى خرج إلى الشأم غازيا وشهد اليرموك وقتل بها شهيدا وذلك في رجب سنة خمس عشرة وكان يعد من حلماء قريش أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت لم يخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو الصحابي حقا وأخرجا أخاه النضر بفتح النون وقد تقدم ذكره والكلام عليه وهو غلط لأنه أسر يوم بدر وقتل كافرا وقد ذكرناه وأما هذا النضير بضم النون وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان فإنه أسلم وحسن اسلامه وذكره أبو عمر فقال كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح وهذا القول قد نقضه هو على نفسه في سياق خبره فإنه قال أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل والنبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك الا مع مسلمة الفتح ومن تألفه على الاسلام ثم قال إنه حضر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وسأله عن أوقات الصلاة وفرضها فمن هو من المهاجرين كيف يسأل يوم حنين عن الصلوات والهجرة انما كانت قبل الفتح واما بعده فلا والصحيح انه من مسلمة الفتح والله أعلم * (س * النضير) * أيضا بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة وهو ابن أخي الذي قبله وأبوه هو الذي قتل يوم بدر قال أبو موسى قال جعفر هو من أبناء مهاجرة الحبشة وذكر له باسناده عن محمد بن إسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا قلت وهذا على سياق نسبه هو ابن النضر الذي قتل كافرا في وقعة بدر فكيف يكون هذا من أبناء المهاجرين إلى الحبشة وانما لو قال إنه أسلم وهاجر إلى الحبشة لكان ممكنا وأما قوله ان أباه كان من مهاجرة الحبشة فلا وأما رواية جعفر عن ابن إسحاق ذلك فحاشا لله أن يقوله ابن إسحاق فإنه هو الذي يروى أن أباه النضر قتل يوم بدر كافرا فكيف يجعله من مهاجرة الحبشة والله أعلم * (باب النون والظاء والعين) * * (س * نظير) * المزني أو المدني روى ابن شهاب عن إسماعيل بن أبي حكيم قال أخبرني نظير المزني أو المدني شك الراوي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تبارك وتعالى يستمع قراءة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب فيقول الله أبشر عبدي فوعزتي لا أنساك على حال من أحوال الدنيا والآخرة ولأمكننك من الجنة حتى ترضى أخرجه أبو موسى * (س * نعم) * روى أبو إسحاق عن البراء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل ما اسمك قال نعم قال
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»