الزبير حنتمة بنت هاشم فهي ابنة عم أبي جهل كما قال أبو عمر وكان لهاشم أولاد فلم يعقبوا يجتمع عمر وسعيد بن زيد رضي الله عنهما في نقيل ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة وروى عن عمر أنه قال ولدت بعد الفجار الأعظم بأربع سنين وكان من أشرف قريش واليه كانت السفارة في الجاهلية وذلك أن قريشا كانوا إذا وقع بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا وان نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به بعثوه منافرا ومفاخرا (اسلامه رضي الله عنه) لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين ثم أسلم بعد رجال سبقوه قال هلال بن يساف أسلم عمر بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقيل أسلم بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة فكمل الرجال به أربعين رجلا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي باسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد بن متويه قال أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا صفوان بن المغلس حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلا وامرأة ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وقال عبد الله بن ثعلبة بن صغير أسلم عمر بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقال سعيد بن المسيب أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة فما هو الا أن أسلم عمر فظهر الاسلام بمكة وقال الزبير أسلم عمر بعد أن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وبعد أربعين أو نيف وأربعين بين رجال ونساء وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام يعني أبا جهل أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا شريح بن عبيد قال قال عمر بن الخطاب خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن قال فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش قال فقرأ انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون قال قلت كاهن قال ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين
(٥٣)