أمه فقال سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بني عترة أصابتها رماح العرب فبيعت بعكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل فولدت له فأنجبت فان كان جعل لك شئ فخذه وهو الذي أرسلته قريش إلى النجاشي ليسلم إليهم من عنده من المسلمين جعفر بن أبي طالب ومن معه فلم يفعل وقال له يا عمرو كيف يعزب عنك أمر ابن عمك فوالله انه لرسول الله حقا قال أنت تقول ذلك قال اي والله فأطعني فخرج من عنده مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم عام خيبر وقيل أسلم عند النجاشي وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل كان اسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر وكان قد هم بالانصراف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عند النجاشي ثم توقف إلى هذا الوقت وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة العبدري فتقدم خالد وأسلم وبايع ثم تقدم عمرو فأسلم وبايع على أن يغفر له ما كان قبله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام والهجرة يجب ما قبله ثم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أميرا على سرية إلى ذات السلاسل إلى أخوال أبيه العاصي بن وائل وكانت أمه من بلى بن عمرو بن لحاف بن قضاعة يدعوهم إلى الاسلام ويستنفرهم إلى الجهاد فسار في ذلك الجيش وهم ثلثمائة فلما دخل بلادهم استمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمده أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي عن غزوة ذات السلاسل من أرض بلى وعذرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص يستنفر الاعراب إلى الاسلام وذلك أن أم العاص بن وائل امرأة من بلى فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألفهم بذلك حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له السلاسل وبذلك سميت تلك الغزاة ذات السلاسل فلما كان عليه خاف فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في المهاجرين الأولين فيهم أبو بكر وعمر وقال لأبي عبيدة لا تختلفا فخرج أبو عبيدة حتى إذا قدم عليه قال له عمرو انما جئت مدد إلى فقال أبو عبيدة لا ولكني أنا على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه وكان أبو عبيدة رجلا سهلا لينا هينا عليه أمر الدنيا فقال له عمرو بل أنت مدد لي فقال أبو عبيدة يا عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي لا تختلفا وانك ان عصيتني أطعتك
(١١٦)