عياض سنة عشرين وكان صالحا فاضلا سمحا وكان يسمى زاد الركب يطعم الناس زاده فإذا نفد نحر لهم جمله أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان عن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير قال جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من أشد الناس عذابا أشدهم للناس عذابا في الدنيا فقال عياض قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أراد ان ينصح لذي سلطان عامة فلا يبدله علانية ولكن ليخل به فان قبل منه فذاك والا كان قد أدى الذي عليه وانك يا هشام لانت الحري إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت ان يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن باسناده عن أبي يعلي أحمد بن علي حدثنا الحكم بن موسى حدثنا هقل عن المثنى عن أبي الزبير عن شهر بن حوشب عن عياض بن غنم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فان مات فإلى النار وان تاب قبل الله منه وان شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يوما فان مات فإلى النار وان تاب قبل الله منه وان شربها الثالثة أو الرابعة كان حقا على الله ان يسقيه من ردغة الخبال فقيل يا رسول الله وما ردغة الخبال قال عصارة أهل النار أخرجه الثلاثة (قلت) لم يخرج ابن منده وأبو نعيم عياض بن زهير المذكور أولا فلا أدري أظناهما واحدا أو لم يصل إليهما وقد اختلف العلماء فيهما فمنهم من جعلهما اثنين وجعل أحدهما عم الآخر ومنهم من جعلهما واحدا وجعل الأول قد نسب إلى جده ويكفي في هذا ان مصعبا وعمه لم يذكرا الأول وجعلاهما واحدا وأهل مكة أخبر بشعابها وممن هذا إلى أيضا الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وروى باسناده إلى محمد بن سعد ما ذكرناه في عياض بن زهير أو لا وأنهما اثنان ثم قال وذكرهما محمد بن سعد في الطبقات الكبرى في موضع آخر فقال في تسمية من نزل الشام من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال الفهري أسلم قبل الحديبية وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا صالحا سمحا كان مع أبي
(١٦٥)