الرجاء كتابة باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن ملازم بن عمرو الحنفي عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان وكان أحد الوفد قال خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع ولا في السجود فلما قضى نبي الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال أيها المسلمون لا صلاة لا مرئ لا يقيم صلبه في الركوع والسجود وقد رواه عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله الشقري عن محمد بن جابر عن عبد الله ابن بدر عن عبد الرحمن بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه أخرجه الثلاثة * (ب د ع * علي) * بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم أبى طالب عبد مناف وقيل اسمه كنيته واسم هاشم عمرو وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم وكنيته أبو الحسن أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره علي ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين وأبو السبطين وهو أول هاشمي ولد بين هاشميين وأول خليفة من بنى هاشم وكان علي أصغر من جعفر وعقيل وطالب وهو أول الناس اسلاما في قول كثير من العلماء على ما نذكره وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبوك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله وله في الجميع بلاء عظيم وأثر حسن وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء في مواطن كثيرة بيده منها يوم بدر وفيه خلاف ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وأخاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين فان رسول الله آخى بين المهاجرين ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة وقال لعلي في كل واحدة منهما أنت أخي في الدنيا والآخرة (اسلامه) رضي الله عنه أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك بيوم يعنى بعد اسلام خديجة وصلاتها معه قال فوجدهما يصلبان فقال علي يا محمد ما هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دين الله الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسله فأدعوك إلى الله والى عبادته وكفر باللات والعزى فقال له علي هذا أمر لم أسمع به قبل
(١٦)