ابن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عمر بن مخزوم وروى عن هشام مثل حديث ابن منده وزاد في النسب الأسود أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد الجوهري المعروف بابن سمينة باسناده إلى القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص ان ابن وليدة زمعة منى فاقبضه إليك قالت فلما كان عام الفتح أخذه سعد وقال ابن أخي قد كان عهد إلى فيه فقام إليه عبد بن زمعة فقال أخي وابن وليدة أبى ولد على فراشه فتساوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد يا رسول الله ان أخي قد كان عهد إلى فيه وقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبى ولد على فراشه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو لك يا عبد بن زمعة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر ثم قال لسودة بنت زمعة احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة ابن أبي وقاص قالت فما رآها حتى لقى الله عز وجل (قلت) أخرجه الثلاثة واختلفوا في نسبه اختلافا كبيرا لا يمكن الجمع بين أقوالهم والصحيح هو الذي قاله أبو عمر ودليله ان أبا نعيم ذكر في عبد بن زمعة بن الأسود انه أخو سودة بنت زمعة وذكر ابن منده في عبد بن زمعة أيضا انه أخو سودة وذكرا في نسب سودة انها بنت زمعة بن قيس كما سقناه أولا فبان بهذا ان عبد الرحمن الذي قالا إنه أخو عبد بن زمعة هو ابن زمعة بن قيس العامري لا زمعة بن الأسود الأسدي ومما يؤيد هذا القول ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اختصم سعد وعبد ابن زمعة في ولد وليدة زمعة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شبها بينا بعتبة ابن أبي وقاص فقال لسودة بنت زمعة زوجته احتجبي منه والولد للفراش فلو لم يكن أخاها لأنه ولد على فراش أبيها لما أمرها بالاحتجاب منه لما رأى فيه من شبهه عتبة والله أعلم وانما كان الوهم من ابن مندة أولا حيث رأى زمعة وانه قرشي فسبق إلى قلبه انه زمعة بن الأسود الأسدي لأنه أشهر وتبعه أبو نعيم ولو علما ان بنى عامر بن لؤي قرشيون أيضا لما قالا ذلك وهم قريش الظواهر وبنو كعب بن لؤي قريش البطاح وقد ذكر الزبير بن بكار فقال ولد قيس بن عبد شمس يعنى العامري زمعة ثم قال فولد زمعة عبد بن زمعة وعبد الرحمن بن زمعة وهو الذي خاصم فيه أخوه عبد بن زمعة عام الفتح سعد بن أبي وقاص ثم قال وسودة بنت
(٢٩٤)