قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا وانما قال له عثمان الا آمر لك بعطائك لأنه كان قد حبسه عنه سنتين فلما توفى أرسله إلى الزبير فدفعه إلى ورثته وقيل بل كان عبد الله ترك العطاء استغناء عنه وفعل غيره كذلك وروى الأعمش عن زيد بن وهب قال لما بعث عثمان إلى عبد الله بن مسعود يأمره بالقدوم عليه بالمدينة وكان بالكوفة اجتمع الناس عليه فقالوا أقم ونحن نمنعك أن يصل إليك شئ تكرهه فقال عبد الله ان له على حق الطاعة وانها ستكون أمور وفتن فلا أحب أن أكون أول من فتحها فرد الناس وخرج إليه وتوفى ابن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وأوصى إلى الزبير رضي الله عنهما ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان وقيل صلى عليه عمار بن ياسر وقيل صلى عليه الزبير ودفنه ليلا أوصى بذلك وقيل لم يعلم عثمان رضي الله عنه بدفنه فعاتب الزبير على ذلك وكان عمره يوم توفى بضعا وستين سنة وقبل بل توفى سنة ثلاث وثلاثين والأول أكثر ولما مات ابن مسعود نعى إلى أبى الدرداء فقال ما ترك بعده مثله أخرجه الثلاثة (س * عبد الله) بن مسعود الغفاري وقيل أبو مسعود الغفاري روى عنه حديث طويل في فضائل رمضان سماه بعضهم في الرواية عبد الله وأكثر ما يروى عنه لا يسمى أخرجه أبو موسى مختصرا ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى (س * عبد الله) بن مسلم أورده أبو القاسم الرفاعي في العبادلة وذكر له حديثا رواه سعيد بن سليمان عن عباد بن حصين قال سمعت عبد الله بن مسلم وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مملوك يطيع الله تعالى ويطيع مالكه الا كان له أجران أخرجه أبو موسى (س * عبد الله) بن مسيب ذكره العسكري في الصحابة روى ابن جريج عن محمد ابن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان وعبد الله بن المسيب وعبد الله بن عمرو قالوا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون وجاء ذكر عيسى صلى الله عليهم أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فسجد كذا رواه وهذا الاسناد عن هؤلاء الثلاثة محفوظ عن عبد الله بن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (د ع * عبد الله) بن مطر أبو ريحانة وقيل اسمه شمعون وهو من الأزد وكان يقص بإيليا وله كرامات وآيات روى عنه كريب بن أبرهة وثوبان بن شهر والهيثم بن شفى وعبادة ابن نسى قاله أبو نعيم وقال ابن منده هو من بنى نمير من بنى ثعلبة بن يربوع روى
(٢٦٠)