وأين فتح فارس من خلافة أبى بكر فتحت فارس أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه (الصعب) بن منقر روت عنه ابنته أم البنين انه استحفر النبي صلى الله عليه وسلم يعنى طلب أن يأذن له أن يحفر له بئرا فأحفره وأمره ان لا يمنع أحدا فحفر بئرا فجاءت مالحة فأعطاه سهما فوضعه فيها فعذبت (ب د ع * صعصعة) بن صوحان وقد تقدم نسبه في أخيه زيد وكان صعصعة مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره وصغر عن ذلك وكان سيدا من سادات قومه عبد القيس وكان فصيحا خطيبا لسنا دينا فاضلا يعد في أصحاب على رضي الله عنه وشهد معه حروبه وصعصعة هو القائل لعمر بن الخطاب حين قسم المال الذي بعثه إليه أبو موسى وكان ألف ألف درهم وفضلت فضلة فاختلفوا أين نضعها فخطب عمر الناس وقال أيها الناس قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس فقام صعصعة بن صوحان وهو غلام شاب وقال يا أمير المؤمنين انما تشاور الناس فيما لم ينزل فيه القرآن فأما ما نزل به القرآن فضعه مواضعه التي وضعه الله عز وجل فيها فقال صدقت أنت منى وأنا منك فقسمه بين المسلمين وهو ممن سيره عثمان إلى الشأم وتوفى أيام معاوية وكان ثقة قليل الحديث أخرجه الثلاثة (ب ع س * صعصعة) بن معاوية بن حصن أو حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر عم الأحنف بن قيس وقد اختلف في صحبته وانما روايته عن عائشة وأبي ذر رضي الله عنهما روى عنه الأحنف بن قيس والحسن البصري وابنه عبد ربه بن صعصعة وهو أخو جزء بن معاوية عامل عمر على الأهواز أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا جرير بن حازم قال حدثنا الحسن بن صعصعة ابن معاوية عم الفرزدق انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها رواه هدبة بن خالد عن جرير بن حازم عن الحسن عن صعصعة عم الأحنف بن قيس التميمي ورواه سليمان بن حرب وابن المبارك عن جرير فقالا صعصعة عم الفرزدق مثل يزيد بن هارون وليس بشئ فان الفرزدق همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم وروى أبو نعيم هذا الحديث في هذه الترجمة ورواه
(٢٠)