أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ٤
مشهور عن سعيد بن المسيب أخرجه الثلاثة وقد أنكر الزبير بن مصعب هجرته وقال هو وابنه المسيب من مسلمة الفتح واستشهد حزن يوم اليمامة وقيل استشهد يوم بزاخة أول خلافة أبى بكر في قتال أهل الردة * عايذ بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة (باب الحاء والسين) (ب د ع * حسان) بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم من بنى مالك بن النجار يكنى أبا الوليد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو الحسام لمناضلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتقطيعه أعراض المشركين وأمه الفريعة بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج ابن كعب بن ساعدة الأنصارية يقال له شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان والله كما قال فيه حسان متى يبد في الداجي البهيم حبينه * يلح مثل مصباح الدجى المتوقد فمن كان أو من قد يكون كأحمد * نظام لحق أو نكال لملحد وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله يقول إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أن الذين كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشركي قريش أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن الزبعرى وعمرو بن العاص وضرار بن الخطاب وقال قائل لعلى ابن أبي طالب رضي الله عنه أهج القوم الذين يهجوننا فقال إن أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلت فقال رسول الله ان عليا ليس عنده ما يراد من ذلك ثم قال ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسيافهم أن ينصروه بألسنتهم فقال حسان أنا لها وأخذ بطرف لسانه وقال والله ما يسرني به مقول بين بصرى وصنعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تهجوهم وأنا منهم وكيف تهجو أبا سفيان وهو ابن عمى فقال يا رسول الله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين فقال ائت أبا بكر فإنه أعلم بأنساب القوم منك فكان يمضى إلى أبى بكر رضي الله عنه ليقفه على أنسابهم فكان يقول له كف عن فلانة وفلانة واذكر فلانة وفلانة
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»