أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ١٠٢
وقيل يساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا والخندق وكان نازلا بالمدينة وتأخر اسلامه حتى سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلحق النبي صلى الله عليه وسلم في الطريف فأسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يزيد أخبرنا المستلم بن سعيد الثقفي عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب الأنصاري عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا انا لنستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أسلمتما فقلنا لا فقال انا لا نستعين بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته وتزوجت ابنته بعد ذلك فكانت تقول لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح وأقول لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار قال أبو عمر خبيب هذا هو جد خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب شيخ مالك أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال ضرب خبيب يعنى جده يوم بدر فمال شقة فتفل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمه ورده فانطلق وهو الذي قتل أمية بن خلف يوم بدر في قول بعضهم ثم تزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد بعد أن توفى عنها أبو بكر الصديق روى عنه حديث واحد وتوفى في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة عنبة بالنون والباء الموحدة (س * خبيب) ابن الأسود الأنصاري قال أبو موسى ذكره عبدان وقال هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد بدرا وهو معدود في الحجازيين من الأنصار ثم من بنى النجار ثم من بنى سلمة بن سعد وخبيب مولى لهم كذا قاله أبو نميلة وقال سلمة وزياد وخبيب حليف لهم أخرجه أبو موسى هكذا قلت قال إنه من الأنصار ثم من بنى النجار ثم من بنى سلمة وفى هذا القول نظر فان النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وسلمة هو ابن سعد بن علي بن أسد بن سارده بن تزيد بن جشم بن الخزرج فلا يجتمعان الا في الخزرج فكيف يكون منه والله أعلم (س * خبيب) بن الحارث روت عائشة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم انى مقراف للذنوب أخرجه أبو موسى وقال كذا قال ابن شاهين في الخاء المعجمة وانما هو بالجيم وقد ذكروه فيها (د ع * خبيب) أبو عبد الله الجهني حليف الأنصار روى أبو مسعود عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»