أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٣٤٣
ليسلموا فقتلوا الأنصاري ولم يستطع الحارث أن يمنع عنه وفيه يقول حسان يا حار من يغدر بذمة جاره * منكم فان محمدا لا يغدر وأمانة المري ما استودعته * مثل الزجاجة صدعها لا يجبر فجعل الحارث يعتذر ويقول أنا بالله وبك يا رسول الله من شر ابن الفريعة فوالله لو مزج البحر بشره لمزجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه يا حسان قال قد تركته وهو صاحب الحمالة في حرب داحس والغبراء وأحد رؤس الأحزاب يوم الخندق ولما قتل الأنصاري الذي أجاره بعث بديته سبعين بعيرا فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورثته واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بني مرة وله عقب أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * الحارث) بن غزية وقيل غزية بن الحارث يعد في المدنيين روى عنه عبد الله بن رافع روى يحيى بن حمزة عن إسحاق بن عبد الله عن عبد الله بن رافع عن الحارث بن غزية انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة لا هجرة بعد الفتح انما هو الايمان والنية والجهاد ومتعة النساء حرام ورواه سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبيد الله ابن أبي رافع أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحارث) بن غطيف السكوني الكندي وقيل غضيف بن الحارث والأول أصح يعد في الشاميين نزل حمص روى عنه يونس ابن سيف العبسي أنه قال ما نسيت من الأشياء فإني لم أنس انى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة أخرجه الثلاثة (س الحارث) بن فروة بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن شاهين قال ابن الكلبي انما سمته العرب الشيطان لجماله ذكر أبو موسى في نسبه قرة والذي رأيته في الجمهرة للكلبي فروة بالفاء وزيادة واو وكذلك قاله الطبري أخرجه أبو موسى (الحارث) بن قيس بن الحارث بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان فارسا شاعرا ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن ابن الكلبي (الحارث) بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وهو ابن أخي عيينة بن حصن تقدم نسبه عند عمه وكان في وفد فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك قاله أبو أحمد العسكري وروى عن ابن عباس أنه نزل عليه عمه عيينة بن حصن وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وذكر القصة
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»