أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٣٠٠
الزهراني وجعله هو ابن مالك وابن كثير وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك فاما أبو عمر فقد صرح بأنهما اثنان أحدهما جنادة بن أبي أمية وجنادة بن مالك وروى عنه حديث النياحة واما أبو نعيم فإنه جعل جنادة بن أبي أمية الأزدي وكنيته أبو عبيد الله الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة ترجمة وروى عنه صوم يوم الجمعة وجنادة ابن أبي أمية واسمه كثير الذي روى حديث الإمامة ترجمة ثانية وجنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة وروى عنه حديث الهجرة ثم قال وبعض المتأخرين يعنى ابن منده أفرد حديث جنادة في الإمامة وحديث الهجرة فجعلهما ترجمتين تكثيرا لتراجمهم وثلاثتهم عندي واحد جنادة الأزدي وجنادة الزهراني وجنادة الذي روى حديثه حذيفة في الصوم واما ابن منده فجعل جنادة بن أبي أمية ترجمتين وجنادة بن مالك ترجمة أخرى فجعلهم ثلاثة ولم يتكلم عليهم بشئ فدل على أنه ظنهم ثلاثة وما أشبه كلام أبى نعيم وأبى عمر بالصحة والصواب والله أعلم (ب * جنادة) الأزدي قال أبو عمر ذكره ابن أبي حاتم بعد ذكر جنادة بن مالك جعله آخر فقال جنادة الأزدي له صحبة مصري روى الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي وقد وهم فيه ابن أبي حاتم وفى جنادة بن أبي أمية قلت وهذا جنادة هو المذكور في الترجمة التي قبل هذه وحديثه في الصوم يوم الجمعة وقد أخرجه أبو عمر فلا أدرى لم أخرج هذا منفردا وهما واحد (د ع * جنادة) غير منسوب كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا له ذكر في حديث عمرو بن حزم عن أبيه عن جده قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لجنادة بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه ومن اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى الخمس من المغانم خمس الله وفارق المشركين فان له ذمة الله وذمة محمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (جنبذ) بتقديم النون على الباء الموحدة وآخره ذال معجمة قال الأمير أبو نصر هو جنبذ بن سبع قال قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما رواه أبو سعيد مولى بني هاشم عن حجر أبى خلف عن عبد الله ابن عوف قال سمعت جنبذا قال الخطيب أبو بكر رأيته في كتاب ابن الفرات بخطه عن أبي الفتح الأزدي عن أبي يعلى عن محمد بن عباد عنه مضبوطا كذلك وهو غاية
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»