أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٢٥٣
أبى سبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الجهاد فقال إن الشيطان جلس لابن آدم بأطرقه فجلس له على سبيل الاسلام فقال تسلم وتدع دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم ثم أتاه من قبل الهجرة فقال تهاجر وتدع أرضك وسماءك ومولدك وتضيع مالك فعصاه فهاجر ثم أتاه من قبل الجهاد فقال تجاهد فيهراق دمك وتنكح زوجتك ويقسم مالك وتضيع عيالك فعصاه فجاهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحق على الله عز وجل من فعل ذلك فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله وان لسعته دابة فمات فقد وقع أجره على الله وان قتل قعصا فحق على الله أن يدخله الجنة هذا الحديث تفرد فيه طارق بذكر جابر ورواه ابن فضيل وغيره عن أبي جعفر عن سالم عن سبرة بن أبي فاكه هذا قول ابن منده وأبى نعيم وقال أبو عمر جابر بن أبي سبرة أسدى كوفي روى عنه سالم بن أبي الجعد أحاديث منها حديث في الجهاد (ب * جابر) بن سفيان الأنصاري الزرقي من بني زريق ابن عامر بن زريق عبد بن حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج ينسب أبوه سفيان إلى معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح لأنه حالفه وتبناه بمكة قاله ابن إسحاق وقدم جابر وجنادة مع أبيهما من أرض الحبشة في السفينتين وهلكا في خلافة عمر وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة تزوج سفيان أمهم بمكة أخرجه أبو عمر (ب د ع * جابر) بن سليم ويقال سليم بن جابر والأول أصح أبو جرى التميمي الهجيمي من بلهجيم بن عمرو بن تميم قال البخاري أصح شئ عندنا في اسم أبى جرى جابر بن سليم وقال أبو أحمد العسكري سليم بن جابر أصح والله أعلم سكن البصرة روى عنه ابن سيرين وأبو تميمة الهجيمي أخبرنا عبد الوهاب ابن هبة الله بن عبد الوهاب الدقاق باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا يزيد حدثنا سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة حدثنا أبو جرى الهجيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا ينفعنا الله به قال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في اناء المستقى ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط ولا تسبل الإزار فإنه من الخيلاء والخيلاء لا يحبه الله تبارك وتعالى وان امرؤ سبك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه فان أجره لك ووباله على من قاله رواه حماد وعبد الوارث عن
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»