زكريا وهو في محرابه يصلي فذبحوه ثم حزوا رأسه فاحتمله الرجل في يده والدم في الطشت ورأسه في يدي الذي يحمله وهو يقول (1) لا يحل لك ما تريد قال وأنا إسحاق أنا سعيد بن بشير عن قتادة عن كعب بنحو من هذا إلا أنه قال لما قتل يحيى أقبل رأسه يتدحرج بين ظهراني الناس لا يحل لك ما تريد من نكاح ابنة أخيك قال كعب كانت ابنة أخيه وقال سعيد عن قتادة عن كعب أنها كانت ابنة أخته (2) قال إسحاق وأنا محمد بن إسحاق عن من يخبره عن عبد الله بن الزبير قال فأعظم الناس قول الرأس وفزعوا إلى ملكهم حتى بنوا ديرا على رأس يحيى ودمه وقال إسحاق وأنا مقاتل وابن سمعان قالا عن من يخبرهما عن عروة بن الزبير أن يحيى لما قتل فحمل دمه في الطشت ورأسه في يدي الذي حمله والرأس يقول للملك لا يحل لك فقال رجل من بني إسرائيل أيها الملك لو وهبت لي هذا الدم قال وما تصنع به قال أطهر منه الأرض فإنه قد ضيقها علينا قال أعطوه إياه قال فأخذه فجعله في قلة ثم عمد إلى بيت يعني في المذبح فوضع القلة فيه ثم غلق (3) عليه ففار من القلة حتى خرج منها من تحت التابوت من البيت الذي هو فيه فلما رأى ذلك الرجل قطع (4) به فأخرجه إلى فلاة من الأرض فجعل يفور قال إسحاق وأخبرنا ابن سمعان قال بلغني أنه دفن مكانه فكان يفور منه قال ابن سمعان بلغني أنه كان قبل أن يرف عيسى بسنة ونصف ورفع عيسى من بين أظهرهم بعد ذلك فعند ذلك حلت بهم الوقعة الثانية والله أعلم (5) أخبرنا (6) أبو القاسم هبة الله بن (7) محمد بن الحصين أنا أبو طالب محمد بن
(٢١٥)