المسلمون يا رسول الله أغزهم أخرج بنا إليهم حتى نستأصلهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تعجلوا حتى تنتظروا ما بلغكم حق هو أم باطل فلم ينشب وفدهم أن قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله سمعنا بأميرك الذي بعثت إلينا لتصدقنا فركبنا إليه لنكرمه ولنؤدي إليه الصدقة فاستمر هاربا فبلغنا أنه يخبرك أنا أردنا قتله وأنا منعناه ما قبلنا من (1) الصدقة ففيه أنزل الله " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة إلى قوله " أولئك هم الراشدون (2) " [* * * *] أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين قالا أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد أخبرنا جدي أبو بكر أخبرنا محمد بن يوسف بن بشر أخبرنا محمد بن حماد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة في قوله " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق فأتاهم الوليد فخرجوا يتلقون ففر منهم فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ارتدوا فبعث إليهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خالد بن الوليد فلما دنا منهم خالد بعثوا عيونا ليلا فإذا هم ينادون ويصلون فأتاهم خالد فلم ير منهم إلا طاعة وخيرا فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (3) فأخبره أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي حدثنا إبراهيم بن الحسين حدثنا آدم حدثنا ورقة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليصدقهم فتلقوه بالهدية فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له إن بني المصطلق (4) قد أجمعوا لك ليقاتلوك فأنزل الله تبارك وتعالى " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " الآية قال ابن عساكر (5) لعله قال الصدقة أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أحمد بن إسحاق
(٢٣٢)