أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ونا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ثقة ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكناني (1) الأصبهاني (2) أنه سأل أبا حاتم الرازي عن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي وكان شاميا نزل المدينة فقال صالح الحديث مدني ثقة أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر المعدل أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني صدقة بن المغيرة بن يحيى المخزومي حدثني عبد الله بن أبي بكر المخزومي قال سيم ابن أفلح مولى أبي أيوب بمنزله الذي كان لأبي أيوب الذي نزل فيه عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقدمه المدينة خمس مائة دينار فبلغ ذلك المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فأرسل إلى ناس من صديقه وأرسل معهم إلى ابن أفلح وقد صر ألف دينار في منديل وضعه فلما جاؤوه قدم إليهم طعاما فأكلوا فلما فرغوا قال لابن أفلح بلغني أنك أعطيت بمنزلك خمس مائة دينار فلم تبعه فقال نعم قال أفأسومك به قال نعم والذي تحلف به لنسومنك سومة ثم لا ننقصك منها ولا تزيدك فيها قال (3) فأنصفني يا أبا هاشم قال إنه قد خرب ولا بد لي من هدمه وبنائه وأشار إلى المنديل وقال في ذلك المنديل ألف دينار أنا آخذه منها فإن كانت لك في ذلك حاجة فخذ وإلا فدعه فقال ابن أفلح هو لك ووثب جذلا مستعجلا فأخذ المنديل الذي فيه الألف دينار فتصدق به المغيرة مكانه قال صدقة بن المغيرة حدثني هذا الحديث عبد الله بن أبي بكر المخزومي عن محمد وهشام ابني المغيرة بن عبد الرحمن فقال صدقة بن المغيرة فقرأت كتاب ابن المغيرة ذلك المنزل كتاب صدقته به في شهر واحد قال وحدثني صدقة بن المغيرة عن عيسى بن عثمان بن المغيرة بن عبد الرحمن قال لما باع ابن أفلح المغيرة منزله الذي كان لأبي أيوب اشترى داره بالبقيع التي تعرف بدار ابن
(٧٣)