قال ابن الكلبي إنما قيل له ذو الغصة لأنه كانت به غصة (1) أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو محمد بن يوة أنا أبو الحسن نا ابن أبي الدنيا نا محمد بن إسحاق نا زياد الباهلي نا سفيان بن عيينة عن عبد الملك ابن عمير قال رأيت زياد واقفا على قبر المغيرة بن شعبة وهو يقول (2) * إن تحت الأحجار عزما وحلما * وخصيما ألد ذا معلاق حية في الوجار أربد لا * ينفع منه السليم نفثه (4) راق * أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (5) أخبرني أبو عبد الله أحمد بن محمد الكاتب أنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد بن شعيب عبد الغفار في قرية من قرى دمشق يقال لها بج حوران أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بسر (6) القرشي نا سليمان بن عبد الرحمن نا علي بن عبد الله التميمي قال المغيرة بن شعبة يكنى أبا عبد الله مات بالمدائن سنة ست وثلاثين وجاءه نعي عثمان قال الخطيب وهذا القول قد دخل الوهم فيه على ناقله ولم يتقن حفظه عن قائله وفي موضعين منه خطأ فاحش أحدهما في التاريخ والآخر ذكر المدائن إن المغيرة مات سنة خمسين أجمع العلماء على ذلك ولم يختلفوا أن وفاته كانت بالكوفة لا بالمدائن وقد روى أبو نشيط (7) محمد بن هارون فكان أحد الحفاظ عن سليمان بن عبد الرحمن عن (8) علي بن عبد الله التميمي ذكر وفاة المغيرة على الصواب بخلاف الرواية التي تقدمت عن البسري عن سليمان وتبين لنا أيضا من رواية أبي نشيط وجه الفساد في تلك الرواية وعرفنا علة الخطأ فيها
(٥٩)