حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أخبرني الحافظ أبو نصر المؤتمن بن أحمد الساجي أنا شيخ الإسلام عبد الله بن محمد الأنصاري أنا محمد بن أحمد أنا أبو إسحاق القراب نا أبو يحيى الساجي حدثني محمد بن إسماعيل قال سمعت الحسين بن علي قال سمعت الشافعي يقول العشرة أشكال لهم أن يغير بعضهم على بعض والمهاجرون الأولون والأنصار أشكال لهم أن يغير بعضهم على بعض ومسلمة الفتح أشكال لهم أن يغير بعضهم على بعض فإذا ذهب أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فحرام على تابع إلا اتباع بإحسان حذوا بحذو سمعت أبا الوقت عبد الأول بن عيسى يقول كان الإمام عبد الله الأنصاري إذا رأى مؤتمنا يقول لا يمكن أحد أن يكذب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما دام هذا حيا (1) حدثني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه رحمه الله لفظا قال سألت أبا طاهر أحمد بن محمد السلفي عن أبي نصر المؤتمن بن أحمد بن علي الساجي فقال حافظ متقن لم أر أحسن قراءة منه للحديث تفقه في صباه على الشيخ أبي إسحاق وكتب الشامل بخطه عن الشيخ أبي نصر بن الصباغ (2) ثم خرج إلى الشام فأقام بالقدس زمانا وذكر لي أنه رأى أبا بكر الخطيب الحافظ بصور وسمع من لفظه حديثا غير أنه لم يكن عنده نسخة به وسمع ببغداد أبا الحسين بن النقور وعبد الله بن الحسن الخلال وأبا القاسم بن البسري وأقرانهم وكتب بها كتاب الكامل لابن عدي الجرجاني عن إسماعيل بن مسعدة الجرجاني قدم عليهم ودخل البصرة فسمع بها أبا علي التستري وكتب عنه كتاب السنن لأبي داود ودخل أصبهان فسمع من أبي عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده الكثير وكتب عن أقرانه ودخل خراسان فسمع (3) بنيسابور أصحاب الحاكم أبي عبد الله بن البيع والسيد أبي الحسن وأبي طاهر الزيادي وابن بامويه والسلمي فمن هو أقدم منهم ثم أقام بهراة مدة مديدة يكتب عن عبد الله الأنصاري وأبي عبد الله العميري وأقرانهما وكتب بها كتاب أبي عبد الرحمن النسائي (4) بعلو وكان تعبد هناك ثم رجع إلى بغداد وأنا
(٣٨٤)