هبط جبريل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد وقد طرح المسلمون أسلحتهم وعلى ثنايا جبريل أثر (1) النقع فقال يا محمد قد طرحتم أسلحتكم والملائكة تقاتل من هذا الذي قد حملك على ظهره قال هذا طلحة بن عبيد الله قال أقره السلام وأعلمه أني لا أراه في هول من أهوال القيامة يوم القيامة إلا استنقذته منه من هذا الذي على البحر الذي يعجب الملائكة من فريه (2) قال هذا علي بن أبي طالب قال إن هذه المواساة قال إنه مني وأن منه قال وأنا منكما يا محمد من هذا الذي بين يديك يتقي عليك قال هذا عمار بن ياسر قال حرمت النار على عمار ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه (3) من هذا الذي عن يمينك قال هذا المقداد قال إن الله يحبه ويأمرك بحبه [12417] أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد ابن عمران نا موسى نا خليفة (4) نا علي بن محمد بن أبي سيف عن سلام بن مسكين عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال كانت راية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد مرط (5) أسود كان لعائشة فذكر الحديث وفيه والزبير بن العوام على الرجال ويقال المقداد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا ابن سعد أنا المعلى بن أسد نا محمد بن حمران حدثني أبو سعيد عبد الله بن بشير (6) عن أبي كبشة الأنماري قال لما فتح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة كان الزبير بن العوام على المجنبة اليسرى وكان المقداد بن الأسود على المجنبة اليمنى فلما دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهدأ الناس جاءا بفرسيهما فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح الغبار عن وجههما بثوبه ثم قال إني قد جعلت للفرس سهمين وللفارس سهما فمن نقصهما نقصه الله [12418] قال ابن عساكر (7) الصواب عبد الله بن بشر أبو سعيد الحبراني كذا كان في الأصل فأصلحه ابن حيوية بشير
(١٦٨)