قال المغيرة وكنت أحمل وضوء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرأيته يوما من ذلك توضأ ومسح على خفيه وكنت معه في حجة الوداع قال محمد بن عمر وقال المغيرة فلما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثني أبو بكر إلى أهل النجير (1) ثم شهدت اليمامة ثم شهدت فتوح الشام مع المسلمين ثم شهدت اليرموك وأصيبت عيني يوم اليرموك ثم شهدت القادسية وكنت رسول سعد إلى رستم ووليت لعمر بن الخطاب البصرة ففتح ميسان (2) ودست ميسان (3) وأبزقباد (4) ولقي العجم بالمرغاب (5) فهزمهم وفتح سوق الأهواز وغزا نهر تيري ومناذر الكبرى فهرب من فيها من الأساورة إلى تستر وفتح همذان وشهد نهاوند وكان على ميسرة النعمان بن مقرن وكان عمر قد كتب إن هلك النعمان فالأمير حذيفة فإن هلك فالأمير المغيرة وكان المغيرة أول من وضع ديوان البصرة وجمع الناس ليعطوا عليه وولي الكوفة لعمر بن الخطاب فقتل عمر وهو عليها ثم وليها بعد ذلك لمعاوية بن أبي سفيان فمات بها وهو وال عليها أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أحمد بن علي بن الحسن أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال ومن ثقيف واسم ثقيف قسي بن النبيت بن منبه بن منصور بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان ويقال ثقيف بن إياد بن نزار بن معد قال ابن هشام ويقال ثقيف بن منبه وبكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي وهو ثقيف أم المغيرة بن شعبة امرأة من بني نصر بن معاوية ولي البصرة سنتين وله بها فتوح وولي الكوفة ومات بها سنة خمسين وله بالكوفة دار شهد الحديبية وأصيبت عينه يوم الطائف
(١٦)