أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خرج من باب البيت يريد الحجرة فسمع قوما يتراجعون في القدر ألم يقل الله تعالى في آية كذا وكذا ألم يقل الله في آية كذا كذا ففتح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) باب الحجرة وكأنما فقئ في وجهه حب الرمان قال أبهذا أمرتم أبهذا عنيتم إنما هلك من كان قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض أمركم الله بأمر فاتبعوه ونهاكم عن شئ فانتهوا عنه فلم يسمع الناس أحدا بعد ذلك تكلم في القدر حتى كان زمن الحجاج فكان أول من تكلم فيه معبد الجهني [* * * *] أخبرنا (1) أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي أنا المؤمل بن الحسن نا الحسن بن محمد الزعفراني نا يوسف بن عطية الصفار نا قتادة عن أنس بن مالك فذكر نحوه وقال حتى كان ليالي الحجاج فأول من تكلم فيه معبد الجهني فأخذه الحجاج فقتله (2) رواه أبو الخطاب زياد بن يحيى (3) وعمر بن يزيد السياري (4) عن يوسف فقرنا بقتادة مطر الوراق وعبد الله بن فيروز الداناج وقالا في آخره فأخذه الحجاج فقتله فأما حديث زياد فأخبرناه أبو العز بن كادش أنا أبو الحسين بن حسنون النرسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم الفزاري نا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني نا يوسف بن عطية نا قتادة ومطر الوراق وعبد الله الداناج عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خرج من باب البيت وهو يريد باب الحجرة سمع قوما يتراجعون بينهم في القرآن ألم يقل الله في آية كذا وكذا ألم يقل الله في آية كذا وكذا قال ففتح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) باب الحجرة وكأنما فقئ على وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أو بهذا عنيتم إنما هلك الذين من قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله ببعض أمركم الله بأمر فاتبعوه ونهاكم عن شئ فانتهوا [* * * *] قال فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدا يتكلم في القدر حتى كان ليالي الحجاج بن
(٣٢٠)