بالشام وكان يولي الحج كل سنة رجلا من أهل بيته ويولي الصوائف والمشاتي بأرض الروم كل سنة رجلا وحج بالناس معاوية سنة خمسين ومر بالمدينة وولى يزيد بن معاوية الموسم فحج بالناس سنة إحدى وخمسين ثم اعتمر معاوية في رجب سنة ست وخمسين وقدم المدينة فكان بينه وبين الحسين بن علي وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير ما كان من الكلام في البيعة ليزيد بن معاوية وقال إني أتكلم بكلام فلا تردوا علي شيئا فأقتلكم فخطب الناس وأظهر أنهم قد بايعوا وسكت القوم فلم يقروا ولم ينكروا خوفا منه (1) ورحل معاوية من المدينة على هذا (2) وادعى معاوية بن زياد بن أبي سفيان فولاه الكوفة بعد المغيرة بن شعبة فكتب إليه في حجر بن عدي الكندي وأصحابه وحملهم إليه فقتله معاوية بالشام بمرج عذراء ثم ضم معاوية البصرة إلى زياد ثم مات زياد فولى معاوية الكوفة والبصرة ابنه عبيد الله بن زياد (3) أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد ابن عمران نا موسى نا خليفة قال (4) وفيها يعني اثنتين وثلاثين غزا معاوية المضيق من قسطنطينة وفيها (5) يعني سنة ثلاث وثلاثين غزا معاوية بن أبي سفيان ملطية (6) وإفريطية (7) وغزا أيضا حصن المرأة من أرض الروم أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ أنا عمر بن أيوب السقطي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عمر بن إبراهيم الكتاني نا أبو القاسم البغوي قالا نا داود بن رشيد نا محمد بن يزيد الواسطي نا العوام ابن حوشب عن أبي روح السامي قال
(١٢٠)