بايعني ونحن تحت الشجرة قال أبو بكر أنا يا رسول الله وعمر وعلي بن أبي طالب فرفع عثمان رأسه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أبا بكر إذا غبت أنا فعثمان وإذا غاب عثمان فأنا فضحك أبو بكر وقال عثمان يا رسول الله وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم من قال هؤلاء الذين كانوا وكنا قال وأين معاوية قال لم يكن معنا بالحضرة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والذي بعثني بالحق نبيا لقد بايع معاوية بن أبي سفيان كما بايعتم قال أبو بكر ما علمنا يا رسول الله قال إنه في وقت ما قبض الله قبضة من الذر قال في الجنة ولا أبالي كنت أنت يا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان في تلك القبضة ولقد بايع كما بايعتم ونصح كما نصحتم وغفر الله له كما غفر لكم وأباحه الجنة كما أبا حكم [* * * *] قال ونا إسحاق نا محمد بن علي بن إبراهيم الكوفي نا خضر الزمن بالكوفة نا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال خرجت من بيتي هاربا بجوعي (1) فقلت أمضي إلى منزل أبي بكر فقلت عثمان أطيب لقمة فأنا مار إلى منزل عثمان إذ رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) على باب الزبير بن العوام يأكل طعاما فقلت أشهد لأعارضن بوجهي وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعارضت بوجهي وجه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال لي أقبل يا أبا هريرة إني لأعرف من ضعف أسبابك ما أعرف وبين يدي طعام طيب ادن فكل فدنوت فإذا هو يأكل البطيخ بالرطب فوالله لقد أكلت بيدي وأكل النبي (صلى الله عليه وسلم) بيده وأكل الزبير بن العوام بيده ومعاوية لا يمد يده ولا يهوي إلى الطعام إلا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا رأى رطبة طيبة أخذها ووضع عليها قطعة بطيخ ووضعها في في معاوية وقال كل على رغم أنف الراغمين فطالت علي ليلتي حتى أصبحت فجئت إلى الزبير فقلت أرأيت ما فعل النبي (صلى الله عليه وسلم) بمعاوية قال هو أوصاه بذلك فقلت له كيف كان قال جئت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله عندي طعام طيب وقد أحببت أن تأكل منه فأخذ بيد معاوية وقال له هوذا نصير إلى منزل الزبير بن العوام فيضع بين أيدينا طعاما طيبا فبحقي عليك لا تأكل حتى أطعمك بيدي [* * * *]
(١٠٥)