إنما الشعر سقار تمخض فدفعت الزبدة إلى مروان بن أبي حفصة وقال المرزباني أخبرني محمد بن يحيى الصولي نا محمد بن سعيد نا عمر بن شبة حدثني محمد بن بشار قال رأيت مروان يعرض على أبي أشعاره فقال له أبي إن وفيت قيم أشعارك استغنيت قال الخطيب (1) وأخبرني علي بن أيوب نا محمد بن عمران بن موسى أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم عن أبيه حدثني علي بن مهدي حدثني أبو حاتم قال قلت لأبي عبيدة مروان أشعر أم بشار قال حكم بشار لنفسه بالاستظهار لأنه قال ثلاثة عشر ألف بيت جيد ولا يكون عدد شعر (2) شعراء الجاهلية والإسلام هذا العدد وما أحسبهم برزوا في مثلها ومروان أمدح للملوك أنبأنا خالي أبو المعالي القاضي أنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله قراءة عليه أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنا محمد بن مغلس أنا الحسن بن رشيق نا يموت بن المزرع نا الرياشي قال سألت الأصمعي عن مروان بن أبي حفصة فقال لي كان مولدا ولم يكن له علم باللغة (3) أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (4) أنا أبو علي محمد بن الحسين (5) الجازري نا المعافى بن زكريا نا أحمد بن العباس العسكري نا عبد الله بن أبي سعد نا عبد الله بن محمد بن موسى بن حمزة مولى بني هاشم حدثني أحمد بن موسى بن حمزة أخبرني الفضل بن بزيع قال رأيت مروان بن أبي حفصة قد دخل على المهدي بعد موت معن بن زائدة في جماعة الشعراء فيهم سلم الخاسر وغيره فأنشده مديحا له فقال له من قال شاعرك مروان بن أبي حفصة فقال المهدي ألست القائل
(٢٨٨)