وكان مروان قد روى عن عمر بن الخطاب من وهب هبة لصلة رحم فإنه لا يرجع فيها وروى أيضا عن عثمان وزيد بن ثابت وبسرة بنت صفوان وسهل بن سعد الساعدي وكان مروان في ولايته على المدينة يجمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويستشيرهم ويعمل ما يجمعون له عليه فجمع الصيعان فعاير بينها حتى أخذ أعدلها فأمر أنا يكال له فقيل صاع مروان وليست بصاع مروان إنما هي صاع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن مروان عاير بينها حتى أقام الكيل على أعدلها أخبرنا أبو محمد عبد الله بن منصور بن هبة الله بن المؤمل في (1) كتابه أنا المبارك ابن عبد الجبار بن أحمد أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة أنا أبو الحسن محمد بن عمر بن محمد أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي قال قرأت على الحارث بن مسكين أخبركم ابن وهب قال (2) وسمعت مالكا يحدث أن مروان بن الحكم تذكر يوما فقال قرأت كتاب الله من أربعين سنة ثم أصبحت فيما أنا فيه من هراق الدماء وهذا الشأن أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول سمعت أبا العباس الثقفي يقول سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول سمعت عثمان بن عمر يقول سمعت مالكا يحدث أن مروان بن الحكم تذكر يوما فقال قرأت كتاب الله منذ أربعين ثم أصبحت فيما أنا فيه من هراق الدماء وهذا الشأن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله أنا يعقوب نا ابن عثمان أنا عبد الله أنبأ السري بن يحيى عن الحسن قال قال رجل قال السري أظنه مروان في حربه ومر بقتيل ما كان على هذا أنا مالك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري نا الأصمعي نا عدي ابن أبي عمارة عن أبيه عن حرب بن زياد قال
(٢٦٤)